والناس ينظرون فرفعت رأسها فألقي الكتاب في حجرها فلما رأت الخاتم أرعدت وخضعت وخضع من معها من الجنود
واختلفوا لأي علة سمته كريما على سبعة أقوال
أحدها لأنه كان مختوما رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس والثاني لانها ظنته من عند الله عز و جل روي عن ابن عباس أيضا والثالث أن معنى قولها كريم حسن ما فيه قاله قتادة والزجاج والرابع لكرم صاحبه فانه كان ملكا ذكره ابن جرير والخامس لانه كان مهيبا ذكره أبو سليمان الدمشقي والسادس لتسخير الهدهد لحمله حكاه الماوردي السابع لأنها رأت في صدره بسم الله الرحمن الرحيم حكاه الثعلبي
قوله تعالى إنه من سليمان أي إن الكتاب من عنده وإنه أي وإن المكتوب بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي أي لا تتكبروا وقرأ ابن عباس تغلوا بغين معجمة وأتوني مسلمين أي منقادين طائعين ثم استشارت قومها ف قالت يا أيها الملا يعني الاشراف وكانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر قائدا كل رجل منهم على عشرة آلاف وقال ابن عباس كان معها مائة ألف قيل مع كل قيل مائة ألف وقيل كانت جنودها ألف ألف ومائتي الف
قالت يا أيها الملؤ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون قالوا نحن اولوا قوة وأولوا بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية