وفي عدد الوصائف والوصفاء خمسة أقوال
أحدها ثلاثون وصيفا وثلاثون وصيفة وقد ذكرناه عن ابن عباس والثاني خمسمائة غلام و
خمسمائة جارية قاله وهب والثالث مائتا غلام ومائتا جارية قاله مجاهد والرابع عشرة غلمان وعشر جوار قاله ابن السائب والخامس مائة وصيف ومائة وصيفة قاله مقاتل
وفي ما ميزهم به ثلاثة أقوال
أحدها أنه أمرهم بالوضوء فبدأ الغلام من مرفقه إلى كفه وبدأت الجارية من كفها إلى مرفقها فميزهم بذلك قاله سعيد بن جبير
والثاني أن الغلمان بدؤوا بغسل ظهور السواعد قبل بطونها والجواري على عكس ذلك قاله قتادة
والثالث أن الغلام اغترف بيده والجارية أفرغت على يدها قاله السدي وجاء في التفسير أنها أمرت الجواري ان يكلمن سليمان بكلام الرجال وأمرت الرجال أن يكلموه كلام النساء وأرسلت قدحا تسأله أن يملأها ماء ليس من ماء السماء ولا من ماء الأرض فأجرى الخيل وملأه من عرقها
قوله تعالى فناظرة بم يرجع المرسلون أي بقبول أم برد قال ابن جرير وأصل بم بما وإنما أسقطت الألف لأن العرب إذا كانت ما بمعنى أي ثم وصلوها بحرف خافض أسقطوا ألفها تفريقا بين الاستفهام والخبر كقوله عم يتساءلون النبأ وقالوا فيم كنتم النساء وربما أثبتوا فيها الألف كما قال الشاعر


الصفحة التالية
Icon