ناديتهم لم يسمعوا فكذلك الكافر وما أنت بهاد العمي أي ما أنت بمرشد من أعماه الله عن الهدى إن تسمع إسماع إفهام إلا من يؤمن بآياتنا
قوله تعالى وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض وقع بمعنى وجب
وفي المراد بالقول ثلاثة أقوال
أحدها العذاب قاله ابن عباس والثاني الغضب قاله قتادة والثالث الحجة قاله ابن قتيبة ومتى ذلك فيه قولان
أحدهما إذا لم يأمروا بمعروف ولم ينهوا عن منكر قاله ابن عمر وأبو سعيد الخدري
والثاني إذا لم يرج صلاحهم حكاه أبو سليمان الدمشقي وهو معنى قول أبي العالية والإشارة بقوله عليهم إلى الكفار الذين تخرج الدابة عليهم
وللمفسرين في صفة الدابة اربعة أقوال
أحدها أنها ذات وبر وريش رواه حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال ابن عباس ذات زغب وريش لها اربع قوائم
والثاني أن رأسها رأس ثور وعينها عين خنزير وأذنها أذن فيل وقرنها قرن إيل وصدرها صدر أسد ولونها لون نمر وخاصرتها خاصرة هر وذنبها ذنب كبش وقوائمها قوائم بعير بين كل مفصلين اثنا عشر ذراعا رواه ابن جريج عن ابي الزبير