ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون حتى إذا جاؤا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أم ماذا كنتم تعملون ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون
قوله تعالى ويوم نحشر من كل أمة فوجا الفوج الجماعة من الناس كالزمرة والمراد به الرؤساء والمتبوعون في الكفر حشروا وأقيمت الحجة عليهم وقد سبق معنى يوزعون النمل حتى إذا جاؤوا إلى موقف الحساب قال الله تعالى لهم أكذبتم بآياتي هذا استفهام إنكار عليهم ووعيد لهم ولم تحيطوا بها علما فيه قولان
أحدهما لم تعرفوها حق معرفتها
والثاني لم تحيطوا علما ببطلانها والمعنى إنكم لم تتفكروا في صحتها
أم ماذا كنتم تعملون في الدنيا فيما أمرتكم به ونهيتكم عنه
قوله تعالى ووقع القول عليهم قد شرحناه آنفا النمل بما ظلموا أي بما أشركوا فهم لا ينطقون بحجة عن أنفسهم ثم احتج عليهم بالآية التي تلي هذه ومعنى قوله والنهار مبصرا أي يبصر فيه لابتغاء الرزق
ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل