أحدهما أن يغرق قاله ابن السائب والثاني أن يضيع قاله مقاتل
وقال الأصمعي قلت لأعرابية ما أفصحك فقالت أو بعد هذه الآية فصاحة وهي قوله وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فاذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين جمع فيها بين أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين
قوله تعالى فالتقطه آل فرعون الالتقاط إصابة الشئ من غير طلب والمراد بآل فرعون الذين تولوا أخذ التابوت من البحر
وفي الذين التقطوه ثلاثة أقوال
أحدها جواري امرأة فرعون قاله السدي والثاني ابنة فرعون قاله محمد بن قيس والثالث أعوان فرعون قاله ابن إسحاق
قوله تعالى ليكون لهم عدوا أي ليصير بهم الأمر إلى ذلك لا أنهم أخذوه لهذا وهذه اللام تسمى لام العاقبة وقد شرحناه في يونس
وللمفسرين في معنى الكلام قولان
أحدهما ليكون لهم عدوا في دينهم وحزنا لما يصنعه بهم
والثاني عدو لرجالهم وحزنا على نسائهم فقتل الرجال بالغرق واستعبد النساء وقالت امرأة فرعون وهي آسية بنت مزاحم وكانت من بني إسرائيل تزوجها فرعون قرة عين قال الزجاج رفع قرة عين على إضمار هو قال المفسرون كان فرعون لا يولد إلا البنات فقالت عسى


الصفحة التالية
Icon