أحدها يتشاورون فيك ليقتلوك قاله أبو عبيدة والثاني يهمون بك قاله ابن قتيبة والثالث يأمر بعضهم بعضا بقتلك قاله الزجاج
فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين قالت إحداهما يا أبت استأجرته إن خير من استأجرت القوي الأمين قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي والله على ما نقول وكيل
قوله تعالى فخرج منها أي من مصر خائفا وقد مضى تفسيره القصص
قوله تعالى نجني من القوم الظالمين يعني المشركين أهل مصر
ولما توجه تلقاء مدين قال ابن قتيبة أي تجاه مدين ونحوها وأصله اللقاء وزيدت فيه التاء قال الشاعر