قوله تعالى وجعلناهم أي في الدنيا أئمة أي قادة في الكفر يأتم بهم العتاة يدعون إلى النار لأن من أطاعهم دخلها وينصرون بمعنى يمنعون من العذاب وما بعد هذا مفسر في هود
قوله تعالى من المقبوحين أي من المبعدين الملعونين قال ابو زيد يقال قبح الله فلانا أي أبعده من كل خير وقال ابن جريج معنى الآية واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة لعنة أخرى ثم استقبل الكلام فقال هم من المقبوحين
ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين ولكنا أنشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر وما كنت ثاويا في أهل مدين تتلوا عليهم آياتنا ولكنا كنا مرسلين وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين
قوله تعالى من بعد ما أهلكنا القرون الأولى يعني قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم بصائر للناس أي ليبصروا به ويهتدوا