يدل على أنه قد عهد إلى موسى وقومه عهود في امر محمد صلى الله عليه و سلم وأمروا بالإيمان به فلما طال إمهالهم أعرضوا عن مراعاة العهود وما كنت ثاويا أي مقيما في أهل مدين فتعلم خبر موسى وشعيب وابنتيه فتتلو ذلك على أهل مكة ولكنا كنا مرسلين ارسلناك إلى أهل مكة وأخبرناك خبر المتقدمين ولولا ذلك ما علمته وما كنت بجانب الطور أي بناحية الجبل الذي كلم عليه موسى إذ نادينا موسى وكلمناه هذا قول الأكثرين وقال أبو هريرة كان هذا النداء يا امة محمد أعطيتكم قبل ان تسألوني وأستجيب لكم قبل أن تدعوني
قوله تعالى ولكن رحمة من ربك قال الزجاج المعنى لم تشاهد قصص الأنبياء ولكنا أوحينا إليك وقصصناها عليك رحمة من ربك
ولولا أن تصيبهم مصيبة جواب لولا محذوف تقديره لولا أنهم يحتجون بترك الإرسال إليهم لعاجلناهم بالعقوبة وقيل لولا ذلك لم نحتج إلى إرسال الرسل ومؤاثرة الاحتجاج
فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون قل فأتوا بكتاب من عند الله هو اهدى منهما أبتعه إن كنتم صادقين فان لم يستجيبوا


الصفحة التالية
Icon