يعني الشرك أن يسبقونا أي يفوتونا ويعجزونا ساء ما يحكمون أي بئس ما حكموا لانفسهم حين ظنوا ذلك قال ابن عباس عنى بهم الوليد ابن المغيرة وابا جهل والعاص بن هشام وغيرهم
من كان يرجوا لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيآتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون
قوله تعالى من كان يرجو لقاء الله قد شرحناه في آخر الكهف فإن أجل الله لآت يعني الأجل المضروب للبعث والمعنى فليعمل لذلك اليوم وهو السميع لما يقول العليم بما يعمل ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه أي إن ثوابه إليه يرجع
قوله تعالى لنكفرن عنهم سيآتهم أي لنبطلنها حتى تصير بمنزلة مالم يعمل ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون أي بأحسن أعمالهم وهو الطاعة ولا نجزيهم بمساوئ أعمالهم
ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين
قوله تعالى ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وقرأ ابي بن كعب وأبو مجلز وعاصم الجحدري إحسانا بألف وقرأ ابن مسعود وأبو رجاء حسنا بفتح الحاء والسين