الآخرة وإنما ينبغي للمؤمن أن يصبر على الأذى في الله تعالى لما يرجو من ثوابه ولئن جاء نصر من ربك يعني دولة للمؤمنين ليقولن يعني المنافقين للمؤمنين إنا كنا معكم على دينكم فكذبهم الله عز و جل وقال أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين من الإيمان والنفاق وقد فسرنا الآية التي تلي هذه في أول السورة
وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شئ إنهم لكاذبون وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسئلن يوم القيامة عما كانوا يفترون
قوله تعالى
أتبعوا سبيلنا يعنون ديننا قال مجاهد هذا قول كفار قريش لمن آمن من اهل مكة قالوا لهم لا نبعث نحن ولا أنتم فاتبعونا فان كان عليكم شئ فهو علينا
قوله تعالى ولنحمل خطاياكم قال الزجاج هو امر في تأويل الشرط والجزاء يعني إن اتبعتم سبيلنا حملنا خطاياكم وقال الأخفش كأنهم أمروا أنفسهم بذلك وقرأ الحسن ولنحمل بكسر اللام قال ابن قتيبة الواو زائدة والمعنى لنحمل خطاياكم
قوله تعالى إنهم لكاذبون أي فيما ضمنوا من حمل خطاياهم