مودة بينكم قرأ ابن كثير وأبو عمرو مودة بينكم بالرفع والإضافة قال الزجاج مودة مرفوعة باضمار هي كأنه قال تلك مودة بينكم أي ألفتكم واجتماعكم على الأصنام مودة بينكم والمعنى إنما أتخذتم هذه الأوثان لتتوادوا بها في الحياة الدنيا ويجوز أن تكون ما بمعنى الذي
وقرأ ابن عباس وسعيد بن المسيب وعكرمة وابن ابي عبلة مودة بالرفع بينكم بالنصب
وقرأ نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم مودة بينكم قال ابو علي المعنى اتخذتم الأصنام للمودة وبينكم نصب على الظرف والعامل فيه المودة
وقرأ حمزة وحفص عن عاصم مودة بينكم بنصب مودة مع الإضافة وهذا على الاتساع في جعل الظرف اسما لما أضيف إليه
قال المفسرون معنى الكلام إنما اتخذتموها لتتصل المودة بينكم واللقاء والاجتماع عندها وأنتم تعلمون أنها لا تضر ولا تنفع ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض أي يتبرأ القادة من الأتباع ويلعن بعضكم بعضا يلعن الأتباع القادة لانهم زينوا لهم الكفر فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه