من منازلهم بالحجاز واليمن آية في هلاكهم وكانوا مستبصرين قال الفراء أي ذوي بصائر وقال الزجاج أتوا ما أتوه وقد تبين لهم أن عاقبته عذابهم وقال غيره كانوا عند أنفسهم مستبصرين يظنون أنهم على حق
قوله تعالى وما كانوا سابقين أي ما كانوا يفوتون الله ان يفعل بهم ما يريد
قوله تعالى فكلا أخذنا بذنبه أي عاقبنا بتكذيبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا يعني قوم لوط ومنهم من أخذته الصيحة يعني ثمودا وقوم شعيب ومنهم من خسفنا به الأرض يعني قارون وأصحابه ومنهم من أغرقنا يعني قوم نوح وفرعون وما كان الله ليظلمهم فيعذبهم على غير ذنب ولكن كانوا أنفسهم يظلمون بالإقامة على المعاصي مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شئ وهو العزيز الحكيم وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون
قوله تعالى مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء يعني الأصنام يتخذها المشركون أولياء يرجون نفعها ونصرها فمثلهم في ضعف احتيالهم كمثل العنكبوت اتخذت بيتا قال ثعلب والعنكبوت أنثى وقد يذكرها بعض العرب قال الشاعر