أحدهما أنها نسخت بقوله تعالى قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله إلى قوله وهم صاغرون التوبة قاله قتادة والكلبي
والثاني أنها ثابتة الحكم وهو مذهب ابن زيد وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون
قوله تعالى وكذلك أي وكما أنزلنا الكتاب عليهم أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به يعني مؤمني أهل الكتاب ومن هؤلاء يعني أهل مكة من يؤمن به وهم الذين أسلموا وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون قال قتادة إنما يكون الجحد بعد المعرفة قال مقاتل وهم اليهود
قوله تعالى وما كنت تتلو من قبله من كتاب قال أبو عبيدة مجازة ما كنت تقرأ قبله كتابا ومن زائدة فأما الهاء في قبله فهي عائدة إلى القرآن والمعنى ما كنت قارئا قبل الوحي ولا كاتبا وهكذا كانت صفته في التوراة والإنجيل أنه أمي لا يقرأ ولا يكتب وهذا يدل على ان الذي جاء به من عند الله تعالى


الصفحة التالية
Icon