ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ولم يكن لهم من شركائهم شفعاؤا وكانوا بشركائهم كافرين ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقائ الآخرة فأولئك في العذاب محضرون
قوله تعالى يبلس المجرمون قد شرحنا الإبلاس في الأنعام
قوله تعالى ولم يكن لهم من شركائهم أي من أوثانهم التي عبدوها شفعاء في القيامة وكانوا بشركائهم كافرين يتبرؤون منها وتتبرأ منهم
قوله تعالى يومئذ يتفرقون وذلك بعد الحساب ينصرف قوم إلى الجنة وقوم إلى النار
قوله تعالى فهم في روضة الروضة المكان المخضر من الارض وإنما خص الروضة لأنها كانت أعجب الأشياء إلى العرب قال ابو عبيدة ليس شئ عند العرب أحسن من الرياض المعشبة ولا أطيب ريحا قال الأعشى... ما روضة من رياض الحزن معشبة خضراء جاد عليها مسبل هطل... يوما بأطيب منها نشر رائحة... ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل...
قال المفسرون والمراد بالروضة رياض الجنة
وفي معنى يحبرون أربعة اقوال


الصفحة التالية
Icon