تمنى رجال أن اموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد...
أي بواحد هذا قول أبي عبيدة وهو مروي عن الحسن وقتادة وقد قرأ ابي بن كعب وأبو عمران الجوني وجعفر بن محمد وهو هين عليه
والثالث أنه خاطب العباد بما يعقلون فأعلمهم أنه يجب أن يكون عندهم البعث أسهل من الابتداء في تقديرهم وحكمهم فمن قدر على الإنشاء كان البعث أهون عليه هذا اختيار الفراء والمبرد والزجاج وهو قول مقاتل وعلى هذه الأقوال الثلاثة تكون الهاء في عليه عائدة إلى الله تعالى
والرابع أن الهاء تعود على المخلوق لأنه خلقه نطفة ثم علقة ثم مضغة ويوم القيامة يقول له كن فيكون رواه ابو صالح عن ابن عباس وهو اختيار قطرب
قوله تعالى وله المثل الأعلى قال المفسرون أي له الصفة العليا في السماوات والأرض وهي أنه لا إله غيره
قوله تعالى ضرب لكم مثلا سبب نزولها أن اهل الجاهلية كانوا يلبون فيقولون لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك فنزلت هذه الآية قاله سعيد بن جبير ومقاتل ومعنى الآية بين لكم أيها المشركون شبها وذلك الشبه من أنفسكم ثم بينه فقال هل لكم مما ملكت أيمانكم أي من عبيدكم من شركاء فيما رزقناكم من المال والأهل والعبيد أي هل يشارككم عبيدكم في أموالكم فأنتم فيه سواء أي أنتم