وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم خالدين فيها وعد الله حقا وهو العزيز الحكيم خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فانبتنا فيها من كل زوج كريم هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان الله غني حميد وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم
قوله تعالى هدى ورحمة وقرأ حمزة وحده ورحمة بالرفع قال الزجاج القراءة بالنصب على الحال والمعنى تلك آيات الكتاب في حال الهداية والرحمة ويجوز الرفع على إضمار هو هدى ورحمة وعلى معنى تلك هدى ورحمة وقد سبق تفسير مفتتح هذه السورة البقرة إلى قوله ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال ابن عباس نزلت هذه الآية في رجل اشترى جارية مغنية وقال مجاهد نزلت في شراء القيان والمغنيات وقال ابن السائب ومقاتل نزلت في النضر بن الحارث وذلك أنه كان