وإنما قيل لهذه الأشياء لهو الحديث لأنها تلهي عن ذكر الله
قوله تعالى ليضل المعنى ليصير أمره إلى الضلال وقد بينا هذا الحرف في الحج
وقرأ أبو رزين والحسن وطلحة بن مصرف والأعمش وأبو جعفر ليضل بضم الياء والمعنى ليضل غيره وإذا أضل غيره فقد ضل هو ايضا
قوله تعالى ويتخذها قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم ويتخذها برفع الذال وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم بنصب الذال قال أبو علي من نصب عطف على ليضل ويتخذ ومن رفع عطفه على من يشتري ويتخذ
وفي المشار إليه بقوله ويتخذها قولان
أحدهما أنها الآيات والثاني السبيل
وما بعد هذا مفسر في مواضع قد تقدمت الاسراء الانعام البقرة الرعد النحل الشعراء إلى قوله ولقد آتينا لقمان الحكمة وفيها قولان أحدهما الفهم والعقل قاله الأكثرون والثاني النبوة وقد اختلف في نبوته على قولين
أحدهما أنه كان حكيما ولم يكن نبيا قاله سعيد بن المسيب ومجاهد وقتادة
والثاني انه كان نبيا قاله الشعبي وعكرمة والسدي هكذا حكاه