ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلى المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات او في الأرض يات بها الله إن الله لطيف خبير يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور
قوله تعالى ووصينا الإنسان بوالديه قال مقاتل نزلت في سعد بن أبي وقاص وقد شرحنا ذلك في العنكبوت
قوله تعالى حملته أمه وهنا على وهن وقرأ الضحاك وعاصم الجحدري وهنا على وهن بفتح الهاء فيهما قال الزجاج أي ضعفا على ضعف والمعنى لزمها بحملها إياه أن تضعف مرة بعد مرة وموضع أن نصب ب وصينا المعنى ووصينا الإنسان أن أشكر لي ولواليدك أي وصيناه بشكرنا وشكر والديه
قوله تعالى وفصاله في عامين أي فطامه يقع في انقضاء عامين وقرأ إبراهيم النخعي وأبو عمران والأعمش وفصاله بفتح الفاء وقرأ أبي بن كعب والحسن وأبو رجاء وطلحة بن مصرف وعاصم الجحدري وقتادة وفصله بفتح الفاء وسكون الصاد من غير ألف والمراد التنبيه على مشقة الوالدة بالرضاع بعد الحمل