إن الله لطيف قال الزجاج لطيف باستخراجها خبير بمكانها وهذا مثل لأعمال العباد والمراد أن الله تعالى يأتي بأعمالهم يوم القيامة من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
قوله تعالى واصبر على ما أصابك أي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الأذى وباقي الآية مفسر في آل عمران ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير
قوله تعالى ولا تصعر خدك للناس قرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب تصعر بتشديد العين من غير ألف وقرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي بألف من غير تشديد قال الفراء هما لغتان ومعناهما الإعراض من الكبر وقرأ أبي بن كعب وأبو رجاء وابن السميفع وعاصم الجحدري ولا تصعر باسكان الصاد وتخفيف العين من غير ألف وقال الزجاج معناه لا تعرض عن الناس تكبرا يقال أصاب البعير صعر إذا أصابه داء يلوي منه عنقه وقال ابن عباس هو الذي إذا سلم عليه لوى عنقه كالمستكبر وقال ابو العالية ليكن الغني والفقير عندك في العلم سواء وقال مجاهد هو الرجل يكون بينه وبين أخيه الحنة فيراه فيعرض عنه وباقي الآية بعضه مفسر في بني إسرائيل وبعضه في سورة النساء


الصفحة التالية
Icon