الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى وأن الله بما تعملون خبير ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمت الله ليريكم من آياته إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور
قوله تعالى ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة سبب نزولها أن أبي بن خلف في آخرين من قريش قالوا للنبي ص إن الله خلقنا أطوارا نطفة علقة مضغة عظاما لحما ثم تزعم أنا نبعث خلقا جديدا جميعا في ساعة واحدة فنزلت هذه الآية ومعناها ما خلقكم ايها الناس جميعا في القدرة إلا كخلق نفس واحدة ولا بعثكم جميعا في القدرة إلا كبعث نفس واحدة قاله مقاتل
وما بعد هذا قد تقدم تفسيره آل عمران الرعد الحج إلى قوله ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمة الله قال ابن عباس من نعمه جريان الفلك ليريكم من آياته أي ليريكم من صنعته عجائبه في