قوله تعالى أو ما ملكت أيمانهن قال اصحابنا المراد به الإماء دون العبيد وقال أصحاب الشافعي يدخل فيه العبيد فيجوز للمرأة عندهم أن تظهر لمملوكها ما تظهر لمحارمها لأن مذهب الشافعي انه محرم لها وعندنا انه ليس بمحرم ولا يجوز أن ينظر إلى غير وجهها وكفيها وقد نص أحمد على انه لايجوز أن ينظر إلى شعر مولاته قال القاضي أبو يعلى وإنما ذكر الإماء في الآية لانه قد يظن الظان أنه لا يجوز أن تبدي زينتها للإماء لأن الذين تقدم ذكرهم احرار فلما ذكر الإماء زال الإشكال
قوله تعالى أو التابعين وهم الذين يتبعون القوم ويكونون معهم لإرفاقهم إياهم او لأنهم نشؤوا فيهم
وللمفسرين في هذا التابع ستة اقوال
احدهما أنه الأحمق الذي لا تشتهيه المرأة ولا يغار عليه الرجل قاله قتادة وكذلك قال مجاهد هو الأبلة الذي يريد الطعام ولا يريد النساء والثاني أنه العنين قاله عكرمة والثالث المخنث كان يتبع الرجل يخدمه بطعامه ولا يستطيع غشيان النساء ولا يشتهيهن قاله الحسن والرابع أنه الشيخ