أن المعنى ألهم خلقه كل ما يحتاجون إليه كأنه أعلمهم كل ذلك وأحسنهم قاله الفراء والخامس أحسن إلى كل شئ خلقه حكاه الماوردي
وفي قوله خلقه قراءتان قرأ ابن كثير وابو عمرو وابن عامر خلقه ساكنة اللام وقرأ الباقون بتحريك اللام وقال الزجاج فتحها على الفعل الماضي وتسكينها على البدل فيكون المعنى أحسن خلق كل شئ والعرب تفعل مثل هذا يقدمون ويؤخرون
قوله تعالى وبدأ خلق الإنسان يعني آدم ثم جعل نسله أي ذريته وولده وقد سبق شرح الآية المؤمنون
ثم رجع إلى آدم فقال ثم سواه ونفخ فيه من روحه وقد سبق بيان ذلك الحجر ثم عاد إلى ذريته فقال وجعل لكم السمع والأبصار أي بعد كونكم نطفا وقالوا ءإذا ضللنا في الأرض ءإنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون قل يتوفكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون
قوله تعالى وقالوا يعني منكري البعث أإذا ضللنا في الأرض وقرا علي بن أبي طالب وعلي بن الحسين وجعفر بن محمد وابو رجاء وأبو مجلز وحميد وطلحة ضللنا بضاد معجمة مفتوحة وكسر اللام الأولى قال الفراء ضللنا وضللنا لغتان إذا صارت عظامنا ولحومنا ترابا