قيام الليل وقد روى العوفي عن ابن عباس قال تتجافى جنوبهم لذكر الله كلما استيقظوا ذكروا الله إما في الصلاة وإما في قيام او في قعود أو على جنوبهم فهم لا يزالون يذكرون الله عز و جل
والثاني أنها نزلت في ناس من اصحاب رسول الله ص كانوا يصلون ما بين المغرب والعشاء قاله انس بن مالك
والثالث أنها نزلت في صلاة العشاء كان أصحاب رسول الله ص لا ينامون حتى يصلوها قاله ابن عباس
والرابع انها صلاة العشاء والصبح في جماعة قاله ابو الدرداء والضحاك
ومعنى تتجافى ترتفع والمضاجع جمع مضجع وهو الموضع الذي يضطجع عليه
يدعون ربهم خوفا من عذابه وطمعا في رحمته وثوابه ومما رزقناهم ينفقون في الواجب والتطوع
فلا تعلم نفس ما أخفي لهم وأسكن ياء أخفي حمزة ويعقوب قال الزجاج في هذا دليل على أن المراد بالآية التي قبلها الصلاة في جوف الليل لأنه عمل يستر الإنسان به فجعل لفظ ما يجازي به أخفي لهم فاذا فتحت ياء أخفي فعلى تأويل الفعل الماضي وإذا أسكنتها فالمعنى ما أخفي انا لهم إخبار عن الله تعالى وكذلك قال الحسن البصري أخفي لهم بالخفية خفية وبالعلانية علانية وروى أبو هريرة عن رسول الله ص قال يقول الله عز و جل أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر اقرؤوا إن شئتم فلا تعلم نفس ما أخفي لهم


الصفحة التالية
Icon