وعرضوا عليه أشياء كرهها فنزلت هذه الآية رواه أبو صالح عن ابن عباس قال مقاتل سألوا رسول الله ص أن يرفض ذكر اللات والعزى ويقول إن لها شفاعة فكره ذلك ونزلت هذه الآية وقال ابن جرير ولا تطع الكافرين الذين يقولون اطرد عنا أتباعك من ضعفاء المسلمين والمنافقين فلا تقبل منهم رأيا
فإن قيل ما الفائدة في أمر الله تعالى رسوله بالتقوى وهو سيد المتقين فعنه ثلاثة أجوبة
أحدها أن المراد بذلك استدامة ما هو عليه والثاني الإكثار مما هو فيه والثالث أنه خطاب ووجه به والمراد أمته
قال الفسرون وأراد بالكافرين في هذه الآية أبا سفيان وعكرمة وأبا الأعور وبالمنافقين عبد الله بن أبي وعبد الله بن سعد بن ابي سرح وطعمة بن أبيرق وما بعد هذا قد سبق بيانه النساء إلى قوله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وفي سبب نزولها قولان
أحدهما أن المنافقين كانوا يقولون لمحمد قلبان قلب معنا وقلب مع أصحابه فأكذبهم الله تعالى ونزلت هذه الآية قاله ابن عباس


الصفحة التالية
Icon