قوله تعالى لا مقام لكم وقرأ حفص عن عاصم لا مقام بضم الميم قال الزجاج من ضم الميم فالمعنى لا إقامة لكم ومن فتحها فالمعنى لا مكان لكم تقيمون فيه وهؤلاء كانوا يثبطون المؤمنين عن النبي صلى الله عليه و سلم
قوله تعالى فارجعوا أي إلى المدينة وذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج بالمسلمين حتى عسكروا ب سلع وجعلوا الخندق بينهم وبين القوم فقال المنافقون للناس ليس لكم هاهنا مقام لكثرة العدو وهذا قول الجمهور وحكى الماوردي قولين آخرين
أحدهما لا مقام لكم على دين محمد فارجعوا إلى دين مشركي العرب قاله الحسن
والثاني لا مقام لكم على القتال فارجعوا إلى طلب الأمان قاله الكلبي
قوله تعالى ويستأذن فريق منهم النبي فيه قولان
أحدهما أنهم بنو حارثة قاله ابن عباس وقال مجاهد بنو حارثة ابن الحارث بن الخزرج وقال السدي إنما استأذنه رجلان من بني حارثة
والثاني بنو حارثة وبنو سلمة بن جشم قاله مقاتل
قوله تعالى إن بيوتنا عورة قال ابن قتيبة أي خالية فقد