توبته ثم نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمر بهم رسول الله محمد ابن مسلمة وكتفوا ونحوا ناحية وجعل النساء والذرية ناحية وكلمت الأوس رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يهبهم لهم وكانوا حلفاءهم فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم الحكم فيهم إلى سعد بن معاذ هكذا ذكر محمد بن سعد وحكى غيره أنهم نزلوا اولا على حكم سعد بن معاذ وكان بينهم وبين قومه حلف فرجوا أن تأخذه فيهم هوادة فحكم فيهم أن يقتل كل من جرت عليه المواسي وتسبى النساء والذراري وتقسم الأموال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لقد حكمت بحكم الله من فوق سبعة ارقعة وانصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمر بهم فأدخلوا المدينة وحفر لهم أخدود في السوق وجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه أصحابه وأخرجوا إليه فضربت أعناقهم وكانوا ما بين الستمائة إلى السبعمائة
قوله تعالى من صياصيهم قال ابن عباس وقتادة من حصونهم قال ابن قتيبة وأصل الصياصي قرون البقر لأنها تمتنع بها وتدفع عن أنفسها


الصفحة التالية
Icon