قوله تعالى فلا تخضعن بالقول أي لا تلن بالكلام فيطمع الذي في قلبه مرض أي فجور والمعنى لا تقلن قولا يجد به منافق أو فاجر سبيلا إلى موافقتكن له والمرأة مندوبة إذا خاطبت الأجانب إلى الغلظة في المقالة لأن ذلك أبعد من الطمع في الريبة
وقلن قولا معروفا أي صحيحا عفيفا لا يطمع فاجرا
وقرن في بيوتكن قرأ نافع وعاصم إلا أبان وهبيرة والوليد بن مسلم عن ابن عامر وقرن بفتح القاف وقرأ الباقون بكسرها قال الفراء من قرأ بالفتح فهو من قررت في المكان فخففت كما قال ظلت عليه عاكفا طه ومن قرأ بالكسر فمن الوقار يقال قر في منزلك وقال ابن قتيبة من قرأ بالكسر فهو من الوقار يقال وقر في منزله يقر وقورا ومن قرأ بنصب القاف جعله من القرار وقرأ أبي بن كعب وأبو المتوكل واقررن باسكان القاف وبراءين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة وقرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة مثله إلا أنهما كسرا الراء الأولى
قال المفسرون ومعنى الآية الأمر لهن بالتوقر والسكون في بيوتهن وان لا يخرجن
قوله تعالى ولا تبرجن قال ابو عبيدة التبرج أن يبرزن