والثاني إنه إنما شرط إرادة التحصن لأن الإكراه لا يتصور إلا عند إرادة التحصن فأما إذا لم ترد المرأة التحصن فانها تبغي بالطبع
والثالث أن إن بمعنى إذ ومثله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين البقرة وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين آل عمران
والرابع ان في الكلام تقديما وتأخيرا تقديره وأنكحوا الأيامي إلى قوله وإمائكم إن أردن تحصنا ولا تكرهوا فتيانكم على البغاء لتبتغوا عرض الحياة الدنيا وهو كسبهن وبيع أولادهن ومن يكرههن فان الله من بعد إكراههن غفور للمكرهات رحيم وقرأ ابن عباس وأبو عمران الجوني وجعفر بن محمد من بعد إكراههن لهن غفور رحيم
قوله تعالى آيات مبينات قرأ ابن عامر وأهل الكوفة غير أبي بكر وأبان مبينات بكسر الياء في الموضعين في هذه السورة النور وآخر سورة الطلاق
قوله تعالى ومثلا من الذين خلوا أي شبها من حالهم بحالكم أيها المكذبون وهذا تخويف لهم أن يلحقهم ما لحق المكذبين قبلهم الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم
قوله تعالى الله نور السماوات والأرض فيه قولان
أحدهما هادي اهل السماوات والأرض رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس