وبركتها من وجوه فانها تجمع الأدم والدهن والوقود فيوقد بحطب الزيتون ويغسل برماده الإبريسم ويستخرج دهنه أسهل استخراج ويورق غصنه من أوله إلى آخره وإنما خصت بالذكر هاهنا دون غيرها لان دهنها أصفى وأضوأ
قوله تعالى لا شرقية ولا غربية فيه ثلاثة أقوال
أحدها أنها بين الشجر فهي خضراء ناعمة لا تصيبها الشمس قاله أبي ابن كعب ورواه سعيد بن جبير عن ابن عباس
والثاني أنها في الصحراء لا يظلها جبل ولا كهف ولا يواريها شئ فهو اجود لزيتها رواه عكرمة عن ابن عباس وبه قال مجاهد والزجاج والثالث أنها من شجر الجنة لا من شجرة الدنيا قاله الحسن
قوله تعالى يكاد زيتها يضئ أي يكاد من صفائه يضئ قبل أن تصيبه النار بأن يوقد به نور على نور قال مجاهد النار على الزيت وقال ابن السائب المصباح نور والزجاجة نور وقال أبو سليمان الدمشقي نور النار ونور الزيت ونور الزجاجة يهدي الله لنوره فيه أربعة أقوال


الصفحة التالية
Icon