ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم في مساكنهم وقرأ حمزة وحفص عن عاصم مسكنهم بفتح الكاف من غير ألف وقرأ الكسائي وخلف مسكنهم بكسر الكاف وهي لغة
قال المفسرون المراد بسبأ هاهنا القبيلة التي هم من أولاد سبأ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان وقد ذكرنا في سورة النمل الخلاف في هذا وأن قوما يقولون هو اسم بلد وليس باسم رجل وذكر الزجاج في هذا المكان أن من قرأ لسبأ بالفتح وترك الصرف جعله اسما للقبيلة ومن صرف وكسر ونون جعله اسما للحي واسما لرجل وكل جائز حسن وآية رفع اسم كان وجنتان رفع على نوعين أحدهما أنه بدل من آية والثاني على إضمار كأنه لما قيل آية قيل الآية جنتان
الإشارة إلى قصتهم
ذكر العلماء بالتفسير والسير أن بلقيس لما ملكت قومها جعل قومها يقتتلون على ماء واديهم فجعلت تناهم فلا يطيعونها فتركت ملكها وانطلقت إلى قصرها فنزلته فلما كثر الشر بينهم وندموا أتوها فأرادوها على أن ترجع إلى ملكها فأبت فقالوا لترجعن أو لنقتلنك فقالت إنكم لا تطيعونني وليست لكم عقول فقالوا فانا نطيعك فجاءت إلى واديهم وكانوا


الصفحة التالية
Icon