جاعل بالرفع والتنوين الملائكة بالنصب رسلا يرسلهم إلى الأنبياء وإلى ما يشاء من الأمور أولي أجنحة أي أصحاب أجنحة مثنى وثلاث ورباع فبعضهم له جناحان وبعضهم له ثلاثة وبعضهم له اربعة ويزيد في الخلق ما يشاء فيه خمسة أقوال
أحدها أنه زاد في خلق الملائكة الأجنحة رواه أبو صالح عن ابن عباس
والثاني يزيد في الاجنحة ما يشاء رواه عباد بن منصور عن الحسن وبه قال مقاتل
والثالث أنه الخلق الحسن رواه عوف عن الحسن
والرابع أنه حسن الصوت قاله الزهري وابن جريج
والخامس الملاحة في العينين قاله قتادة
قوله تعالى ما يفتح الله للناس من رحمة أي من خير ورزق وقيل أراد بها المطر فلا ممسك لها وقرأ أبي بن كعب وابن ابي عبلة فلا ممسك له وفي الآية تنبيه على أنه لا إله إلا هو إذ لا يستطيع أحد إمساك ما فتح وفتح ما أمسك يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء الأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك وإلى الله ترجع الأمور يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا