قوله تعالى أفمن زين له سوء عمله اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال
أحدها أنها نزلت في ابي جهل ومشركي مكة قاله ابن عباس
والثاني في أصحاب الأهواء والملل التي خالفت الهدى قاله سعيد بن جبير
والثالث أنهم اليهود والنصارى والمجوس قاله أبو قلابة
فان قيل اين جواب أفمن زين له
فالجواب من وجهين ذكرهما الزجاج
أحدهما أن الجواب محذوف والمعنى أفمن زين له سوء عمله كمن هداه الله ويدل على هذا قوله فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء
والثاني أن المعنى أفمن زين له سوء عمله فأضله الله ذهبت نفسك عليهم حسرات ويدل على هذا قوله فلا تذهب نفسك عليهم حسرات


الصفحة التالية
Icon