بيانه إبراهيم الأنعام إلى قوله وإن تدع مثقلة أي نفس مثقلة بالذنوب إلى حملها الذي حملت من الخطايا لا يحمل منه شئ ولو كان الذي تدعوه ذا قربى ذا قرابة إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب أي يخشونه ولم يروه والمعنى إنما تنفع بانذارك أهل الخشية فكأنك تنذرهم دون غيرهم لمكان اختصاصهم بالانتفاع ومن تزكى أي تطهر من الشرك والفواحش وفعل الخير فانما يتزكى لنفسه أي فصلاحه لنفسه وإلى الله المصير فيجزي بالأعمال
وما يستوي الاعمى والبصير يعني المؤمن والمشرك ولا الظلمات يعني الشرك والضلالات ولا النور الهدى والإيمان ولا الظل ولا الحرور فيه قولان
أحدهما ظل الليل وسموم النهار قاله عطاء
والثاني الظل الجنة والحرور النار قاله مجاهد قال الفراء الحرور بمنزلة السموم وهي الرياح الحارة والحرور تكون بالنهار وبالليل والسموم لا تكون إلا بالنهار وقال ابو عبيدة الحرور تكون بالنهار مع الشمس وكان رؤبة يقول الحرور بالليل والسموم بالنهار
قوله تعالى وما يستوي الأحياء ولا الأموات فيهم قولان
أحدهما أن الأحياء المؤمنون والأموات الكفار
والثاني أن الأحياء العقلاء والأموات الجهال