عند قولهم اتخذ الرحمن ولدا مريم حلم فلم يعجل لهم العقوبة وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا إستكبارا في الأرض ومكر السئ ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنت الأولين فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا
قوله تعالى وأقسموا بالله جهد أيمانهم يعني كفار مكة حلفوا بالله قبل إرسال محمد صلى الله عليه و سلم لئن جاءهم نذير أي رسول الله ليكونن أهدى أي أصوب دينا من إحدى الأمم يعني اليهود والنصارى الصائبين فلما جاءهم نذير وهو محمد صلى الله عليه و سلم ما زادهم مجيئه إلا نفورا أي تباعدا عن الهدى استكبارا في الارض أي عتوا على الله وتكبرا عن الإيمان به قال الاخفش نصب استكبارا على البدل من النفور قال الفراء المعنى


الصفحة التالية
Icon