مولى حويطب ويسار غلام عامر بن الحضرمي وجبر مولى لعامر أيضا وكان الثلاثة من أهل الكتاب
قوله تعالى فقد جاؤوا ظلما وزورا قال الزجاج المعنى فقد جاؤوا بظلم وزور فلما سقطت الباء أفضى الفعل فنصب والزور الكذب وقالوا أساطير الأولين المعنى وقالوا الذي جاء به أساطير الأولين وقد بينا ذلك في الأنعام قال المفسرون والذي قال هذا هو النضر بن الحارث ومعنى اكتتبها أمر أن تكبت له وقرأ أبن مسعود وإبراهيم النخعي وطلحة بن مصرف اكتتبها برفع التاء الأولى وكسر الثانية والابتداء على قراءتهم برفع الهمزة فهي تملي عليه أي تقرأ عليه ليحفظها لا ليكتبها لأنه لم يكن كاتبا بكرة وأصيلا أي غدوة وعشيا قل لهم يا محمد أنزله يعني القرآن الذي يعلم السر أي لا يخفي عليه شئ في السماوات والأرض وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا انزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو يلقى إليه كنز او تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا أنظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا
قوله تعالى وقالوا يعني المشركين ما لهذا الرسول يأكل الطعام أنكروا أن يكون الرسول بشرا يأكل الطعام ويمشي في الطرق كما يمشي سائر الناس يطلب المعيشة والمعنى انه ليس بملك ولا ملك لأن الملائكة لا تأكل والملوك لا تتبذل في الأسواق فعجبوا أن يكون مساويا للبشر لا يتميز عليهم


الصفحة التالية
Icon