والضحاك وأبو العالية وعاصم الجحدري وأناسي بتخفيف الياء
قوله تعالى ولقد صرفناه يعني المطر بينهم مرة لهذه البلدة ومرة لهذه ليذكروا أي ليتفكروا في نعم الله عليهم فيحمدوه وقرأ حمزة والكسائي ليذكروا خفيفة الذال قال أبو علي يذكر في معنى يتذكر فأبى أكثر الناس إلا كفورا وهم الذين يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا كفروا بنعمة الله ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا المعنى إنا بعثناك إلى جميع القرى لعظم كرامتك فلا تطع الكافرين وذلك أن كفار مكة دعوه إلى دين آبائهم وجاهدهم به أي بالقرآن جهادا كبيرا أي تاما شديدا وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ويعبدون من دون الله مالا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا
قوله تعالى وهو الذي مرج البحرين قال الزجاج أي خلى بينهما تقول مرجت الدابة وأمرجتها إذا خليتها ترعى ومنه الحديث مرجت