سلني فأنا الخبير قاله مجاهد والثالث أنه القرآن قاله شمر والرابع مسلمة أهل الكتاب قاله ابو سليمان وهذا يخرج على قولهم لا نعرف الرحمن فقيل سلوا مسلمة أهل الكتاب فان الله تعالى خاطب موسى في التوراة باسمه الرحمن فعلى هذا الخطاب للنبي صلى الله عليه و سلم والمراد سواه
قوله تعالى وإذا قيل لهم يعني كفار مكة اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن قال المفسرون إنهم قالوا لا نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة فأنكروا أن يكون من أسماء الله تعالى أنسجد لما تأمرنا وقرأ حمزة والكسائي يأمرنا بالياء أي لما يأمرنا به محمد وهذا استفهام إنكار ومعناه لا نسجد للرحمن الذي تأمرنا بالسجود له وزادهم ذكر الرحمن نفورا أي تباعدا من الإيمان تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر او أراد شكورا
قوله تعالى تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا قد شرحناه في الحجر والمراد بالسراج الشمس وقرأ حمزة والكسائي سرجا بضم السين والراء وإسقاط الألف قال الزجاج أراد الشمس والكواكب العظام ويجوز سرجا بتسكين الراء مثل رسل ورسل قال الماوردي لما اقترن بضوء الشمس وهج حرها جعلها لأجل الحرارة سراجا ولما عدم ذلك في القمر جعله نورا
قوله تعالى وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة فيه قولان
أحدهما أن كل واحد منهما يخالف الآخر في اللون فهذا أبيض وهذا