يعقوب وما ينظر أي وما ينتظر هؤلاء يعني كفار مكة إلا صيحة واحدة وفيها قولان أحدهما أنها النفخة الأولى قاله مقاتل والثاني النفخة الأخيرة قاله ابن السائب
وفي الفواق قراءتان قرأ حمزة وخلف والكسائي بضم الفاء وقرأ الباقون بفتحها وهل بينهما فرق أم لا فيه قولان
أحدهما أنهما لغتان بمعنى واحد وهو معنى قول الفراء وابن قتيبة والزجاج قال الفراء والمعنى مالها من راحة ولا إفاقة واصله من الإفاقة في الرضاع إذا ارتضعت البهيمة أمها ثم تركتها حتى تنزل شيئا من اللبن فتلك الإفاقة وجاء عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال العيادة قدر فواق ناقة ومن يفتح الفاء فيه لغة جيدة عالية وقال ابن قتيبة الفواق والفواق واحد وهو أن تحلب الناقة وتترك ساعة حتى تنزل شيئا من اللبن ثم تحلب فما بين الحلبتين فواق فاستعير الفواق في موضع المكث والانتظار وقال الزجاج الفواق ما بين حلبتي الناقة وهو مشتق من الرجوع لأنه يعود اللبن إلى الضرع بين الحلبتين يقال أفاق من مرضه أي رجع الى الصحة
والثاني أن من فتحها أراد مالها من راحة ومن ضمها أراد فواق الناقة قاله أبو عبيدة