والثاني بيان الكلام روي عن ابن عباس أيضا وذكر الماوردي أنه البيان الكافي في كل غرض مقصود
والثالث قوله أما بعد وهو أول من تكلم بها قاله أبو موسى الأشعري والشعبي
والرابع تكليف المدعي البينة والمدعى عليه اليمين قاله شريح وقتادة وهو قول حسن لأن الخصومة إنما تفصل بهذا
وهل آتك نبؤا الخصم إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ماهم وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب
قوله تعالى وهل أتاك نبأ الخصم قال أبو سليمان المعنى قد أتاك فاستمع له نقصص عليك