يا شاة ما قنص لمن حلت له... حرمت علي وليتها لم تحرم... يعرض بجارية يقول أي صيد أنت لمن حل له أن يصيدك فأما أنا فان حرمة الجوار قد حرمتك علي وإنما ذكر الملك هذا العدد لأنه عدد نساء داود
قوله تعالى ولي نعجة واحدة فتح الياء حفص عن عاصم وأسكنها الباقون
فقال أكفلنيها قال ابن قتيبة أي ضمها إلي واجعلني كافلها وقال الزجاج انزل أنت عنها واجعلني أنا أكفلها
قوله تعالى وعزني في الخطاب أي غلبني في القول وقرأ عمر بن الخطاب وأبو رزين العقبلي والضحاك وابن يعمر وابن أبي عبلة وعازني بألف أي غالبني قال ابن مسعود وابن عباس في قوله وعزني في الخطاب ما زاد على أن قال انزل لي عنها وروى العوفي عن ابن عباس قال إن دعوت ودعا كان أكثر وإن بطشت وبطش كان أشد مني
فان قيل كيف قال الملكان هذا وليس شيء منه موجودا عندهما
فالجواب أن العلماء قالوا إنما هذا على سبيل المثل والتشبيه بقصة داود وتقدير كلامهما ما تقول إن جاءك خصمان فقالا كذا وكذا وكان داود لا يرى أن عليه تبعة فيما فعل فنبهه الله بالملكين وقال ابن قتيبة هذا مثل ضربه الله له ونبهه على خطيئته وقد ذكرنا آنفا أن المعنى نحن كخصمين
قوله تعالى قال يعني داود لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه


الصفحة التالية
Icon