وفي الأواب أقوال قد تقدمت في بني إسرائيل ٢٥ أليقها بهذا المكان أنه رجاع بالتوبة إلى الله تعالى مما يقع منه من السهو والغفلة
قوله تعالى إذ عرض عليه بالعشي وهو ما بعد الزوال الصافنات وهي الخيل وفي معنى الصافنات قولان
أحدهما أنها القائمة على ثلاث قوائم وقد أقامت الأخرى على طرف الحافر من يد أو رجل وإلى هذا المعنى ذهب مجاهد وابن زيد واختاره الزجاج وقال هذا أكثر قيام الخيل إذا وقفت كأنها تراوح بين قوائمها قال الشاعر... ألف الصفون فما يزال كأنه... مما يقوم على الثلاث كسيرا...
والثاني أنها القائمة سواء كانت على ثلاث أو غير ثلاث قال الفراء على هذا رأيت العرب وأشعارهم تدل على أنه القيام خاصة وقال ابن قتيبة الصافن في كلام العرب الواقف من الخيل وغيرها ومنه قوله صلى الله عليه و سلم من سره أن يقوم له الرجال صفونا فليتبوأ مقعده من النار