منها فقالت قد دفعته إليك فهرب سليمان وجاء الشيطان فجلس على ملكه قاله سعيد بن جبير
والرابع أنه دخل الحمام وأعطى الشيطان خاتمه فألقاه الشيطان في البحر فذهب ملك سليمان وألقي على الشيطان شبهه قاله قتادة
فأما قصة الشيطان فذكر أكثر المفسرين أنه لما أخذ الخاتم رمى به في البحر وألقي عليه شبه سليمان فجلس على كرسيه وتحكم في سلطانه وقال السدي لم يلقه في البحر حتى فر من مكان سليمان وهل كان يأتي نساء سليمان فيه قولان أحدهما أنه لم يقدر عليهن قاله الحسن وقتادة والثاني أنه كان يأتيهن في زمن الحيض فأنكرنه قاله سعيد ابن المسيب والأول أصح قالوا وكان يقضي بقضايا فاسدة ويحكم بما لا يجوز فأنكره بنو إسرائيل فقال بعضهم لبعض إما أن تكونوا قد هلكتم أنتم وإما أن يكون ملككم قد هلك فاذهبوا إلى نسائه فاسألوهن فذهبوا فقلن إنا والله قد أنكرنا ذلك فلم يزل على حاله إلى أن انقضى زمن البلاء
وفي كيفية بعد الشيطان عن مكان سليمان أربعة أقوال
أحدها أن سليمان وجد خاتمه فتختم به ثم جاء فأخذ بناصية الشيطان قاله سعيد بن المسيب