كما ذكرنا عن الحسن والثاني خمسون ليلة قاله سعيد بن جبير قال المفسرون فلما جعل الخاتم في يده رد الله عليه بهاءه وملكه فأظلته الطير وأقبل لا يستقبله جني ولا طائر ولا حجر ولا شجر إلا سجد له حتى انتهى إلى منزله قال السدي ثم أرسل إلى الشيطان فجيء به فأمر به فجعل في صندوق من حديد ثم أطبق عليه وأقفل وختم عليه بخاتمه ثم أمر به فألقي في البحر فهو فيه إلى أن تقوم الساعة وقال وهب جاب صخرة فأدخله فيها ثم أوثقها بالحديد والرصاص ثم قذفه في البحر
قوله تعالى وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي فتح الياء نافع وأبو عمرو وفيه قولان
أحدهما لا يكون لأحد بعدي قاله مقاتل وأبو عبيدة وقد أخرج البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه فأخذته فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم فذكرت دعوة أخي سليمان هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي فرددته خاسئا