قوله تعالى رخاء فيه ثلاثة أقوال
أحدها مطيعة رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال الحسن والضحاك والثاني أنها الطيبة قاله مجاهد والثالث اللينة مأخوذ من الرخاوة قاله اللغويون
فان قيل كيف وصفها بهذا بعد أن وصفها في سورة الأنبياء ٨١ بأنها عاصفة
فالجواب أن المفسرين قالوا كان يأمر العاصف تارة ويأمر الرخاء أخرى وقال ابن قتيبة كأنها كانت تشتد إذا أراد وتلين إذا أراد
قوله تعالى حيث أصاب أي حيث قصد وأراد قال الأصمعي تقول العرب أصاب فلان الصواب فأخطأ الجواب أي أراد الصواب
قوله تعالى والشياطين أي وسخرنا له الشياطين كل بناء يبنون له ما يشاء وغواص يغوصون له في البحار فيستخرجون الدر وآخرين أي وسخرنا له آخرين وهم مردة الشياطين سخرهم له حتى قرنهم في الأصفاد لكفرهم قال مقاتل أوثقهم في الحديد وقد شرحنا