ومنه ركضت الفرس فركض فنبعت عين ماء فذلك قوله عز و جل هذا مغتسل بارد وشراب قال ابن قتيبة المغتسل الماء وهو الغسول أيضا قال الحسن ركض برجله فنبعت عين فاغتسل منها ثم مشى نحوا من أربعين ذراعا ثم ركض برجله فنبعت عين فشرب منها وعلى هذا جمهور العلماء أنه ركض ركضتين فنبعت له عينان فاغتسل من واحدة وشرب من الأخرى
قوله تعالى وخذ بيدك ضغثا كان قد حلف لئن شفاه الله ليجلدن زوجته مائة جلدة وفي سبب هذه اليمين ثلاثة أقوال
أحدها أن إبليس جلس في طريق زوجة أيوب كأنه طبيب فقالت له يا عبد الله إن ها هنا إنسانا مبتلى فهل لك أن تداويه قال نعم إن شاء شفيته على أن يقول إذا برأ أنت شفيتني فجاءت فأخبرته فقال ذاك الشيطان لله علي إن شفاني أن أجلدك مائة جلدة رواه يوسف بن مهران