المشيمة قاله الجمهور وابن زيد معهم وقال أبو عبيدة إنها ظلمة صلب الأب وظلمة بطن المرأة وظلمة الرحم
قوله تعالى فأنى تصرفون أي من أين تصرفون عن طريق الحق بعد هذا البيان إن تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعلمون إنه عليم بذات الصدور
إن تكفروا فإن الله غني عنكم أي عن إيمانكم وعبادتكم ولا يرضى لعباده الكفر فيه قولان أحدهما لا يرضاه للمؤمنين قاله ابن عباس والثاني لا يرضاه لأحد وإن وقع بإرادته وفرق بين الإرادة والرضى وقد أشرنا إلى هذا في البقرة ٢٠٥ عند قوله والله لا يحب الفساد
وإن تشكروا يرضه لكم أي يرضى ذلك الشكر لكم إنه عليم بذات الصدور أي بما في القلوب
وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعوا إليه من قبل وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار


الصفحة التالية
Icon