والمفضل عن عاصم وزيد عن يعقوب أمن بالتخفيف وقرأ الباقون بالتشديد فأما المشددة فمعناها أهذا الذي ذكرنا خير أمن هو قانت والأصل في أمن أم من فأدغمت الميم في الميم وأما المخففه ففي تقديرها ثلاثة أوجه
أحدها أنها بمعنى النداء قال الفراء فسرها الذين قرؤوا بها فقالوا يامن هو قانت وهو وجه حسن والعرب تدعو بالألف كما تدعوا بياء فيقولون يا زيد أقبل وأزيد أقبل فيكون المعنى أنه ذكر الناسي الكافر ثم قص قصة الصالح بالنداء كما تقول فلان لا يصوم ولا يصلي فيامن يصوم أبشر
والثاني أن تقديرها أمن هو قانت كمن ليس بقانت
والثالث أمن هو قانت كمن جعل لله أندادا
وقد ذكرنا معنى القنوت في البقرة١١٦ ومعنى آناء الليل في آل عمران ١١٣
قوله تعالى ساجدا وقائما يعني في الصلاة وفيمن نزلت فيه هذه الآية خمسة أقوال أحدها أنه أبو بكر الصديق رواه عطاء عن ابن عباس