تخلصه مما قدر له فتجعله مؤمنا والمعنى ما تقدر على ذلك قال عطاء يريد بهذه الآية أبا لهب وولده ومن تخلف من عشيرة النبي صلى الله عليه و سلم عن الإيمان
قوله تعالى لكن الذين اتقوا وقرأ أبو المتوكل وأبوجعفر لكن بتشديد النون وفتحها قال الزجاج والغرف هي المنازل الرفيعة في الجنة من فوقها غرف أي منازل أرفع منها
وعد الله منصوب على المصدر فالمعنى وعدهم الله غرفا وعدا ومن قرأ وعد الله بالرفع المعنى ذلك وعد الله
ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب
قوله تعالى أنزل من السماء ماء قال الشعبي كل مافي الأرض فمن السماء ينزل فسلكه ينابيع قال ابن قتيبة أي أدخله فجعله ينابيع أي عيونا تنبع ثم يهيج أي ييبس قال الأصمعي يقال للثبت إذا تم جفافه قد هاج يهيج هيجا
فأما الحطام فقال أبو عبيدة هو ما يبس فتحات من النبات ومثله الرفات قال مقاتل هذا مثل ضرب الدنيا بينا ترى النبت أخضر إذ تغير فيبس ثم هلك وكذلك الدنيا وزينتها وقال غيره هذا البيان للدلالة على قدرة الله عز و جل