جمع توبة وجائز أن يكون مصدرا من تاب يتوب توبا والطول الفضل قال أبو عبيدة يقال فلان ذو طول على قومه أي ذو فضل وقال ابن قتيبة يقال طل علي يرحمك الله أي تفضل قال الخطابي ذو حرف النسبة والنسبة في كلامهم على ثلاثة أوجه بالياء كقولهم أسدي وبكري والثاني على الجمع كقولهم المهالبة والمسامعة والأزارقة والثالث ب ذي وذات كقولهم رجل مال أي ذو مال وكبش صاف أي ذو صوف وناقة ضامر أي ذات ضمر فقوله ذو الطول معناه أهل الطول والفضل
ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب وكذلك حقت كلمت ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار
قوله تعالى ما يجادل في آيات الله أي ما يخاصم فيها بالتكذيب لها ودفعها بالباطل إلا الذين كفروا وباقي الآية في آل عمران ١٩٦ والمعنى إن عاقبة أمرهم إلى العذاب كعاقبة من قبلهم
قوله تعالى وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه فيه قولان أحدهما ليقتلوه قاله ابن عباس وقتادة والثاني ليحبسوه ويعذبوه ويقال للأسير أخيذ حكاه ابن قتيبة قال الأخفش وإنما قال ليأخذوه فجمع على الكل لأن الكل مذكر ومعناه معنى الجماعة وما بعد هذا مفسر في الكهف ٥٦ إلى قوله فأخذتخم أي عاقبتهم وأهلكتهم


الصفحة التالية
Icon