قاله السدي والثالث ما يسره القلب من أمانة أو خيانة حكاه المارودي
والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا في الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد العقاب ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم وما كيد الكافرين إلا في ضلال
قوله تعالى والله يقضي بالحق أي يحكم به فيجزي بالحسنة والسيئة والذين يدعون من دونه من الآلهة وقرأ نافع وابن عامر تدعون بالتاء على معنى قل لهم لا يقضون بشيء أي لا يحكمون بشيء ولا يجازون به وقد نبه الله عز و جل بهذا على أنه حي لأنه إنما يأمر ويقضي من كان حيا وأيد ذلك بذكر السمع والبصر لأنهما إنما يثبتان لحي